فرقت السلطات المختصة اليوم (الثلاثاء) مسيرة سلمية تندد بالغلاء بعد الإجراءات الإقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السودانية بداية العام الحالي.
وقدم الحزب الشيوعي السوداني قبل أيام، مذكرة إلى السلطات ممثلة في (شرطة ولاية الخرطوم وأمانة حكومة ولاية الخرطوم) لتسمح لأنصاره ومعارضي الزيادات الحكومية بتسيير موكب جماهيري احتجاجي.
ورصد مراسل (باج نيوز) الموكب الذي إنطلق على مقربة من القصر الرئاسي لمدة 40 دقيقة، تقوده بعض قيادات المعارضة والناشطين وممثلي المجتمع المدني، قبل أن تفرقة الأجهزة الشرطية والأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال مراسل (باج نيوز) إنه شاهد حوالي (500) من المنددين بالاحتجاجات بينهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، كانوا يحملون شعارات (لا للغلاء، لا للغم)، مشيراً إلى أنه تم تفريق المسيرة وإعتقال عدد من القيادات السياسية والناشطين والصحفيين، بينهم صديق يوسف ويوسف حسين من الحزب الشيوعي، ومراسل ومصور قناة بي بي سي العربية وعدد آخر من الناشطين.
وقال أحد قيادات المجتمع المدني، شمس الدين ضو البيت لـ(باج نيوز) من مكان المسيرة، إنها استمرت حوالي 45 دقيقة قبل ان تفرقها الأجهزة المختصة مشيراً إلى مشاركة عدد من الاحزاب السياسية بما فيهم منتمين للتيار الإسلامي.
وأغلقت مجموعة من الأسواق أبوابها وسط الخرطوم وطوقت الشرطة بعض الشوارع منذ صباح اليوم (الثلاثاء).
ومازالت مجموعات قليلة موجودة حتى ظهر اليوم وسط الخرطوم لم يُعرف إن كانوا من المشاركين في المظاهرة أم مجرد متفرجين.
