كلـمة من لَّجنة إنتخابات سادا
بمناسبة إنتخاب لجنة تنفيذيَّـة جديدة
٢ ديسمبر ٢٠١٩
فصل اول
تشيد لجنة الإنتخابات بالحضور المشرِّف (وربَّـما غير المسبوق في إجتماعات الجمعيَّـة العموميَّـة)، وكذلك بالنقاش الحيِّ الهادف (والساخن أحياناً) الذي إنتظم القاعة التي شهدت إكتمال النصاب، وميَّـز الأمسية المشهودة. ذلك الحضور وهذا النقاش (الذي سيظلُّ جارياً) مؤشِّـران على عِـظَم مكانة سادا ، وإستشعار الحاجة لوجود وإستمرار ونجاح هذا التنظيم في نفوس قطاع كبير من أفراد هذه المنطقة المثابرة. ولعلَّه أيضاً دليل قوي على رسوخ قيمة العمل الجماعي، والأسلوب الديموقراطي في تناول همـومنا ومعالجتها
حقَّـاً لقد أسهم الحوار في لفت نظر الأعضاء إلى قضايا هامَّـة تتعلَّـق بالأهداف السامية التي يصبو إليها الجميع، ولضرورات المهنيَّـة والإنضباط في تصريف شئون الجالية الماليَّـة والإداريَّـة وغيرها. كذلك سلَّـط النقاش الضوء – وهذا هو الأهم – على أهميَّـة المشاركة العمليَّـة المتَّـصلة والبنَّـاءة من قِـبل جميع أفراد سادا وخاصَّـة أولئك الذين عبَّـروا عن أفكار نيّـرة أثروا بها النقاش وأظهروا حماساً محموداً من أجل تقدُّم الجالية ورُقِـيِّـها
ولقد أثلجت صدورنا تلك المشاعر التى إنسابت من إصحابها في تجرُّد وشفافيَّـة وصدق، فشلت أقنعة الجـدِّية والصرامة التي إكتست بها الوجوه حيناً وما سرى في الجوِّ من تحفُّـز وتوتُّـر حيناً آخر من حجبها. إنَّ لَّجنة الإنتخابات إذ تعرب عن سعادتها الغامرة بهذه المشاعر الصادقة التي فاضت بها النفوس، والأفكار البنَّـاءة التي إصطخبت في القاعة، لتتفاءل خيراَ بمستقبل هذه الرابطة، وبأنَّ الإهتمام بهذا التنظيم الظافر بإذن الله والذي أفصح عن نفسه بوجوه شتَّى، ستبقى شعلته متَّـقدة، و أنَّ المشاركين الذين فجَّـروا هذا الزخم لن ينفضُّـوا من حوله، وأنَّ حماسهم لن يفتر بل سيُـترجم مشاركةً ورعايةً وتعهُّـداً حتَّى ترى أفكارهم النور، وأنَّ اللَّـجنة التنفيذيَّـة الجديدة سترعاه حقَّ رعايته
فصل ثانى ***
لقد تأمَّـلت لجنة الإنتخابات فيما دار من نقاش وتمَّ من إجراءات فرأت أنَّـها في مجملها إلتزمت إلتزاماً جميلاً بقواعد العمليَّـة الديموقراطيَّـة فحقَّـقت أركانها الأساسيَّـة – حضور وتسجيل ونقاش وترشيح ثمَّ إنتخاب. كما إلتزمت بالطبع السوداني الذي ما زال يُعلى من قيم التوادد والتراحم فلم يترك للإختلاف قدرةً على إفساده تلك القيم إذ خرج الجميع وقد طابت نفوسهم بما أجمعت عليه الأغلبيَّـة. من ذلك التـأمُّـل تبيَّــنت اللَّـجنة خيطاً واحداً ظلَّ طِـوال الأمسية يربط بين جميع المداخلات والتعليقات، والأفكار، ألا هو السؤال الحائر في عيوننا جميعاً…سؤال يقلِّـبه في إفئدتنا الإشفاق على مصير هذه الرابطة : لماذا لا نزال نعجز عن تحقيق المطالب الكبيرة؟ ولِـمَ نحن مقصِّـرون وغيرنا من الجاليات يحقِّق النجاح تلو النجاح…مع العلم بأنَّـنا لا نقلُّ عدداً ولا كفاءة؟ إن كان ذلك من عيبٌ فينا فهو من أبلغ العيوب، لأنَّـه عيبُ مَن قـدِر أن يكون كاملاً من الفضل فلم يكمل. وهـو عيبٌ مذموم قال فيه المتنبِّـي
عجـبـتُ لمن له قـدٌّ وحـدُّ ~~ ويَنبُــو نبـوةَ القَضِمِ الكَـهامِ
ولم أر في عيوب النَّـاس شيئاً ~~ كنقـص القـادرين على التمـامِ
ما سبب هذا العيب وكيف يمكن معالجته؟ أين الخطأ؟ ما هي المشكلة؟ اسئلة ظلَّـت إجابتُـها تستعصِي على كلِّ الحاضرين فى الماضى
فصل اخير ***
وها قد إنتقلت مسئوليَّـة الإجابة عليها إلى لـجنة جديدة إنتخبتموها مساء السبت الماضي ويقيننا أنَّـها ستلجأ إلينا جميعاً لتستلهم الإجابة
? دعونا نتسابق لنعينها على بلوغ هذه الغاية
وإن تُبتدَّر غـايةٌ يوماً لمُكْـرَمةٍ ***تلقى السوابِقَ منَّـا والمُصلِّـينا
وليس يهلك منا سيد أبدا *** إلا افتلينا غلاما سيدا فينا
والله من وراء القصد وهو المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته